دروس فضيلة الشيخ

الصحابة والإمامة_ الدرس العاشر

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. أما بعد:

فهذا الدرس العاشر من دروس التأصيل العقائدي العلمي في جمعية العقيدة، ودرسنا في هذا اليوم يتعلق بأزواج النبي صلى الله عليه وسلم، أنه سبق الحديث عن آل البيت، وأنهن من آل البيت، فأزواج النبي صلى الله عليه وسلم أيضاً ذكر في الدرس الماضي شيء من أسمائهن وحقوقهن، فزوجات النبي صلى الله عليه وسلم هن زوجاته في الدينا وفي الأخرة، وهن أمهات المؤمنين، ولهن من الحرمة والتعظيم ما يليق بهن رضي الله عنهن وأرضاهن، فهن طاهرات مطهرات طيبات مطيبات بريئات من كل سوء كما قال تعالى: ﴿وَالطَّيِّبَاتُ لِلطَّيِّبِينَ وَالطَّيِّبُونَ لِلطَّيِّبَاتِ أُوْلَئِكَ مُبَرَّؤُونَ مِمَّا يَقُولُونَ لَهُم مَّغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ﴾ [النور: 26].

وهن خديجة وعائشة وسودة وحفصة بنت عمر، وزينب بنت خزيمة الهلالية أم المساكين وأم سلمة هند بنت أبي أمية المخزومية، وزينب بنت جحش الأسدية وجويرية بنت الحارث الخزاعية، وأم حبيبية رملة بنت أبي سفيان وصفية بنت حيي بن أخطب، وميمونة بنت الحارث الهلالية، هذه أسمائهن، فكان فراق النبي صلى الله عليه وسلم لهن بالوفاة.

واثنتان توفيتا قبل النبي صلى الله عليه وسلم، وهما: خديجة وزينب بنت خزيمة رضي الله عنهن، وأما البقية التسع يعني عائشة وسودة وحفصة وأم سلمة وزينب بنت جحش وجويرية بنت الحارث وأم حبيبة رملة بنت أبي سفيان وصفية بنت حيي بن أخطاب، وميمونة بنت الحارث هؤلاء تسع توفي عنهن صلى الله عليه وسلم، وبقين بعد وفاته كل واحدة لها تاريخ وفاة، فعائشة توفيت سنة ثمان وخمسين من الهجرة، وسودة سنة أربع وخمسين، وقيل: أخر خلافة عمر، وحفصة توفيت سنة احدى وأربعين، وأم سلمة توفيت سنة احدى وستين، وزينب بنت جحش توفيت سنة عشرين، وجويرية بنت الحارث توفيت سنة ستة وخمسين، وأم حبيبة رملة بنت أبي سفيان توفيت سنة أربعة وأربعين، وصفية بنت حيي بن أخطب توفيت سنة خمسين، وميمونة بنت الحارث الهلالية توفيت سنة احدى وخمسين رضي الله عنهم، أما خديجة رضي الله عنها فماتت سنة عشر بعد البعثة قبل هجرة النبي صلى الله عليه وسلم وقبل المعراج، سنة عشر بعد البعثة، والهجرة جاءت بعد البعثة بثلاثة عشر عام، فهي توفيت قبل الهجرة بثلاث سنوات.

وأما زينب بنت خزيمة الهلالية أم المساكين فهذا مات سنة أربعة من الهجرة، ولم تلبث إلا يسيراً مع النبي صلى الله عليه وسلم ورضي الله عنها وعن جميع امهات المؤمنين.

لكن هناك اثنتان لم يدخل بهما رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا يثبت لهم ما الأحكام والفضيلة ما يثبت للسابقات وهما أسماء بنت النعمان الكندية، هذه تزوجها النبي صلى الله عليه وسلم وثم فارقها، قيل: إنه وجد في كشحها بياضاً ففرقها.

الثانية: أميمة بنت النعمان بن شراحيل الجوانية، وهي التي قالت: أعوذ بالله منك. ففارقها.

أما أفضل زوجات النبي صلى الله عليه وسلم فخديجة وعائشة، رضي الله عنهما، ولكل واحدة مزية، فخديجة في أول الإسلام لها ما كان به ثبات النبي صلى الله عليه وسلم والمؤازرة والنصرة، والتأييد، ولها السبق في الإسلام، وعائشة رضي الله عنها لها ما ليس لخديجة من نشر العلم ونفع الأمة.

فهذه أسماء أزواج النبي صلى الله عليه وسلم، ورضي الله عنهن من طعن في واحدة منهن فقد كفر، لأنه طعن في النبي صلى الله عليه وسلم، وقدح في النبي صلى الله عليه وسلم وصريح القرآن يقول الله فيه: ﴿الْخَبِيثَاتُ لِلْخَبِيثِينَ﴾ فمن زعم أن واحد منهن وقعت في الخبث وأنها خبيثة، فهو كافر لأنه اتهم النبي صلى الله عليه وسلم بذلك، وكذب القرآن، والله عزوجل يقول: ﴿أُوْلَئِكَ مُبَرَّؤُونَ مِمَّا يَقُولُونَ لَهُم مَّغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ﴾ [النور: 26].

وأشد ما يكون ما يقع من الرافضة وهو كثير حيث يقذفون عائشة رضي الله عنها بما برأها الله منه، ولهذا من صرح بهذا منهم فهو كافر، ومن أخفاه في قلبه وكتمه في صدره فهو منافق، ولا يسلم من هذا إلا من تاب إلى الله توبة نصوحاً من هذا الكفر العظيم، وصرح بأن عائشة أم المؤمنين، وأنها بريئة مما أتهما أهل الفرية وأهل الإفك، والله عز وجل يقول: ﴿إِنَّ الَّذِينَ جَاؤُو بِالإِفْكِ عُصْبَةٌ مِّنكُمْ لا تَحْسَبُوهُ شَرّاً لَّكُم بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ لِكُلِّ امْرِئٍ مِّنْهُم مَّا اكْتَسَبَ مِنَ الإِثْمِ وَالَّذِي تَوَلَّى كِبْرَهُ مِنْهُمْ لَهُ عَذَابٌ عَظِيمٌ﴾ [النور: 11].

وأهل السنة والجماعة يتبرؤون من طريقة الروافض الذي يبغضون الصحابة ويسبونهم، وطريقة النواصب الذين يؤذون أهل البيت بقول أو عمل، ويمسكون عما شجر بين الصحابة، ويقولون: إن هذه الأثار المروية في مساوئ الصحابة، منهما ما هو كذب، ومنها ما قد زيد فيه ونقص وغير عن وجه، والصحيح منه هم فيه معذرون، إما مجتهدون مصيبون، وإما مجتهدون مخطئون، وأهل السنة لا يعتقدون أن كل واحد من الصحابة معصوم عن كبائر الإثم وصغائره، بل يجوز عليهم الذنوب في الجملة، ولهم من السوابق والفضائل ما يوجب مغفرة ما يصدر منهم إن صدر، حتى إنهم رضي الله عنهم يغفر لهم من السيئات مالا يغفر لمن بعدهم، لأن لهم من الحسنات التي تمحوا السيئات ما ليس لمن بعدهم، وقد ثبت بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: أنهم خير القرون وأن المد من أحدهم إذا تصدق به كان أفضل من جبل أحد ذهباً ممن بعدهم.

ثم إذا كان قد صدر من أحدهم ذنب فيكون قد تاب منه، أو أتى بحسنات تمحوه، أو غفر له بفضل سابقته، أو بشفاعة محمد صلى الله عليه وسلم الذين هم أحق الناس بشفاعته، أو ابتلي ببلاء في الدينا كفر به عنه، فإذا كان هذا في الذنوب المحققة فكيف الأمور التي كانوا فيها مجتهدين، إما مصيبين أو مخطئين، فإن أصابوا فلهم أجران، وإن أخطأوا فلهم أجر واحد والخطاء مغفور.

ثم إن القدر الذي ينكر من فعل بعضهم قليل نذر مغفر في جنب فضائل القوم ومحاسنهم من الإيمان بالله ورسوله، والجهاد في سبيله والهجرة والنصرة والعلم النافع والعمل الصالح، ومن نصر في سيرة القوم بعلم وبصيرة وما منا الله عليهم به من الفضائل علم يقيناً أنه خير الخلق بعد الأنبياء لا كان ولا يكون مثلهم، وأنهم الصفوة من قرون هذه الأمة، التي هي خير الأمة وأكرمها على الله عز وجل.

هذا النص الذي سمعتموه هو نص كلام شيخ الإسلام ابن تيمية من العقيدة الواسطية.

والروافض سموا روافض لأنهم رفضوا إمامة الشيخين أبي بكر وعمر، أول من سماهم بذلك هو زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنه ورحمه، طالبوا منه أن يتبرأ من أبي بكر وعمر، فقال: كيف أتبرأ من وزيرا جدي. يعني أبا بكر وعمر.

ولما رفضوه وتفرقوه عنهن قال: رفضتموني. فمن ذلك الوقت قيل لهم: رافضة.

والروافض طوائف شتى. منهم الغالية، ومنهم الباطنية كالإسماعلية والدروز وهؤلاء خرجوا عن الإسلام، ومنهم من عرف بالشرك بالله، والدعوة أن القرآن ناقص، وأن الصحابة كاتموه، ومنهم من يقوم في عائشة الإفك ويتهمها بذلك. ومنهم من يكفر الصحابة كلهم إلا خمسة أو سبعة أو تسعة.

وهؤلاء الروافض يغلون في علي رضي الله عنه وفي ذريته غلوًا كبيراً حتى يعتقدون فيهم أنهم معصومون، وبعضهم يعتقد فيهم الألوهية، والربوبية، وفي مقابل ذلك يتبرؤون من جميع الصحابة ويسبونهم، ويقولون: لا، ولا –يعني لأهل البيت- إلا ببراء. يعني من جميع الصحابة. وهذا الكلام باطل.

وعكس هؤلاء النواصب الذين ناصبوا أهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم العداء وهؤلاء يدخل فيهم الإباضية، الأن بشكل واضح، ويدخل فيهم أيضاً كل من ركب هذا المذهب من المعتزلة، وكذلك يدخل فيهم من سب وشتم عثمان رضي الله عنه، أو علي أو شتم أو تنقص معاوية، وطلحة والزبير، وعمر بن العاص، وغير ذلك من الصحابة رضي الله عنهم، فهذه الأمور الذي جرت بين الصحابة الواجب على أهل السنة والجماعة بل على جميع أهل الإسلام، الواجب على المسلمين الإمساك عن الخوض فيما وقعوا فيه من نزاع، هذه طريقة أهل السنة والجماعة وهذا الواجب، فما وقع بين علي رضي الله عنه وطلحة والزبير بعد مقتل عثمان رضي الله عنه وكذلك ما قوع بين علي ومعاوية وعمر بن العاص وغيرهم هذه كله يجب أن يعتقد فيهم الأحسن والأتقى والابراء للذمة، وهو أنهم مجتهدون، إما مجتهدون مصيبون وإما مجتهدون مخطئون كما سمعتم قبل قليل، من كلام شيخ الإسلام ابن تيمية وهذا فيه الرد على من يزعم أن بن تيمية ناصبي أو أنه يتنقص علي ابن أبي طالب رضي الله عنه، أو يتنقص بيت النبي صلى الله عليه وسلم، كل هذه الدعوى مكذوبة من الرافضة، أو ممن يريد أن ينشر مذهب الرافضة.

وفي هذه المناسبة أقول لكم إن الباطنية لهم جهود خبيثة في الدخول في هذا الموضوع بغرض إثارة الناس، واستفزاز الأخرين، فيدخل بعض الباطنية في وسط أهل السنة ويظهر نفسه أنه سني ثم يبدأ يجلس مع الطلبة أو مع العامة، أو يكتب في الصحف، وينشر الكلام الذي يثير على أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، فالواجب الحذر من هذا.

إذاً هذا هو عقيدتنا: أن نتبرأ من طريقة الروافض، ونتبرأ من طريقة النواصب، ونلتزم الطريقة الحقة، في أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، وفي أهل البيت، وفي أزواج النبي صلى الله عليه وسلم، نحبهم جميعاً ونترضى عنهم، نحبهم في الله لأنهم أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولأنهم من أهل البيت، ولأنهن من أزواج النبي صلى الله عليه وسلم، فالواجب الترضي عن الجميع، ومحبة الجميع، ومعرفة فضائل الجميع.

نسأل الله جل وعلا أن يرزقنا وإياكم العلم النافع والعمل الصالح، وأن يجعلنا وإياكم صالحين مصلحين، هداة مهتدين غير ضالين ولا مضلين.

وأيضاً نختم بمسألة سب الصحابة تقدم أن من سب جميع الصحابة فهذا كافر، من سب جميع الصحابة فهذا كافر لأنه مكذب للقرآن، قال الله تعالى: ﴿مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعاً سُجَّداً يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا﴾ [الفتح: 29]، فالله أثنى علهم في مواضع، فإذا سبهم كلهم وتنقصهم كلهم فهذا مكذب للقرآن ومكذب للمتواتر من السنة النبوية.

ثانياً: إذا سب الصحابة بأنهم كفروا أو أنهم فسقوا أو أن أكثرهم كفر، أو أن أكثرهم فسق، فهذا أيضاً كفر، حتى لو لم يسب جميع الصحابة لو سب أكثرهم مثل الرافضة، يقولون: أن الصحابة المنتجبين. ويقصدون بالمنتجبين: السبعة. والبقية؟ قالوا: هؤلاء محل سب. أو فسق أو كفر. فهذا من صرح بهذا فهو كافر، لأنه كذب الله ورسوله لما أثنى الله عليهم.

النوع الثاني: لا يسب أكثرهم بالكفر أو الفسق، ولكن يلعن يقول: لعنة الله على هؤلاء، أو يلعن واحد منهم، فهذا في كفره قولان لأهل العلم، ولكن من يقول: بعدم كفره فإنه يجب جلده وحبسه حتى يموت أو يرجع ويصرح بتوبته.

الثالث من أنواع السب: أن يسبهم بما لا يقدح في دينهم، كأن يقول: فلان بخيل أو فلان جبان، فهذا لا يجوز، إذا عبهم أو تنقصهم يجب أن يؤدب، فإن تاب وإلا جلد حتى يموت أو يرجع، فيعذر بما يردعه عن ذلك.

لو تراجعون كتاب شيخ الإسلام الصارم المسلول على شاتم الرسول، ذكر مسائل سب الصحابة في نهاية الكتاب، ونقل عن الإمام أحمد أنه قال: لا يجوز لأحد أن يذكر شيئاً من مساوئهم، ولا يطعن على أحد منهم بعيب أو نقص، فمن فعل ذلك أدب فإن تاب وإلا جلد في الحبس حتى يموت أو يرجع.

فهذا ما يتعلق بالصحابة رضي الله عنهم، ونسأل الله جل وعلا أن يجعلنا وإياكم ممن يحب الصحابة ويترضى عنهم ويسير على طريقتهم ومنهاجهم، وهذا هو الدرس الأخير من دروس التأصيل العلمي.

واسأل الله جل وعلا أن ينفع بهذه الدروس ويجعلها خالصة لوجه الكريم، ونافعة لعباده، وأحملكم أيها الإخوة الطلاب والطالبات مسؤولية في نشر العلم ونشر العقيدة الصحيحة التي تدل عليها الأدلة من كتاب الله ومن سنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وأن تكونوا أعواناً على الحقن تتعاونوا على البر والتقوى، ولا تتعاونوا على الإثم والعدوان، وأن تساهموا في نصح إخوانكم وبيان الحق للمسلمين، هذا هو الواجب عليكم وعلينا وعلى جميع إخواننا وأخواتنا أن نشر الحق، قال تعالى: ﴿وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلاً مِّمَّن دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحاً وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ﴾ [فصلت: 33]، وقال تعالى: ﴿ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ﴾ [النحل: 125]، واليوم المسلمون في أمس الحاجة إلى من يرشدهم ويدلهم على الحق وعلى السنة وعلى طريقة النبي صلى الله عليه وسلم، وينهاهم عن البدعة، وينهاهم عن الشرك والخرافة، وينهاهم عن كل ما يضرهم في عقيدتهم وفي عبادتهم وفي أخلاقهم، كذلك الناس اليوم بحاجة إلى الدعوة إلى الإسلام الصحيح الصافي بعيداً عن الابتداع، بعيداً عن الخرافة، بعيداً عن الشرك، بعيداً عن الضلالات التي ينشرها أهل البدع والأهواء، وهذا هو واجب الجميع نسأل الله أن يعيننا وإياكم على ذلك وأن يخذ بأيدينا إلى ما فيه رضاه، وأن يهدينا للتي هي أقوم إنه سبحانه وتعالى سميع مجيب الدعاء، وأشكر في ختام هذا الدرس أشكر الله سبحانه وتعالى على ما من ويسر ووفق، فله الحمد وله الشكر وله الثناء الحسن والحمد لله أولاً وأخراً ظاهراً وباطناً والحمد لله رب العالمين.

وثانيا: بعد شكر الله أشكر القائمين على جمعية العقيدة جزاهم الله عنا خير الجزاء وبارك الله فيهم وتقبل الله منا ومنه وجعل الله ما يقدمونه في موازين حسناتهم إنه سبحانه وتعالى سميع مجيب الدعاء.

ثم أشكر إخواني، وأخواتي الطلاب والطالبات على جهودهم، وحرصهم وبذلهم، أسأل الله أن يجعل كل ما فعلوه، وسمعوه، وكتبوه في موازين حسناتهم، ونسأل الله أن يجعل ذلك حجة لنا لا علينا.

وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته